في رثاء المرحوم محمد بن آدَّ رحمه الله تعالى
على اثر فاجعة رحيل سيدنا الشيخ الفاضل المرحوم محمد بن آده رحمه الله تعالى وغفر له واسكنه فسيح جناته ،تناول كثير من السادة الافاضل وغيرهم من الاطر
حياة هذا العلم الشامخ التي كانت كلها عطاء وبذلا ومنفعة للاهل وللمسلمين عموما.
نذكر منهم السيدين : الاستاذين بودرباله بن اباه و احمد بن اخي الذين كتابا تعزيتين غاية في صدق التعبير وجمال الاسلوب تليقان فعلا بمقام هذا المرحوم ،وفي هذا السياق جاءت هذه المرثية :
بأمر من شيخي الشيخ علي الرضا بن محمد ناجي الشريف الصعيدي حفظه الله ورعاه وبلغه في الدارين كامل مناه قلت القصيدة التالية في رثاء الرجل الصالح الداعية المنفق التقي النقي محمد بن محمد المامي بن عبد الله بن آده محمد مختار بن محمدو بن اسحاق بن الفاظل بن بارك الله فيهم بن أحمد بزيد الباركي:
تولى فعيل الصبر مالك من صبر
سلالة آد الحبر يالك من حبر
محمد المشهور بالفضل والعلا
محمد المشهور بالنبل والبر
محمد المشهور بالعلم والتقى
محمد المشهور بالزهد والصبر
محمد المشهور بالعز والنهى
أحقا بفيك الترب غيب في القبر
لئن كان ولى فالمعالي مصابة
وغر المعاني واجمات مدى الدهر
فتى لن تفي الأشعار معشار مدحه
ولا عشر المعشار من عشر العشر
فتى عاش في عز وجاه ونخوة
فكان حميد السعي في الجهر والسر
فتى عاش ما قد عاش خدن تواضع
ولكنه عالي المراتب والقدر
سيندبه طول القيام لدى الدجى
وتقطيعه بالذكر والحمد والشكر
ويندبه الإحسان والبذل والجدى
لبذل على بذل لوفر على وفر
وقور يحب المسلمين جميعهم
مهيب بلا فحش سموح بلا هجر
وحج مرارا داعيا لإلهنا
فيالك من قرم ويالك من بر
مضى من رجالات القبيلة سيدا
فتى كان من كل المشاهد في الصدر
وقد كان سنيا هماما مقدما
أبيا على عز أبيا على صبر
ستبصر سمت الصالحين ودلهم
لديه وطبعا كالخزامى وكالدر
وطلعته الغراء ساطع نورها
تبدى لدى جنح الدجنة كالفجر
مضى رجل الدارين من كان حاملا
عن الكل كل الهم والغم والفقر
محمد السامي على كل سيد
مجلي مدى العلياء بحبوحة الفخر
محمد السامي لأرفع محتد
سليل محمد المامي نادرة الدهر
تسامى لعبد الله من فاق واعتلى
وأحرز فخرا سامقا أيما فخر
بنو آده من سادوا وقادوا مدى المدى
ويالك من مجد ويالك من ذخر
محمد المختار سيد عصره
لدى أيما زجر لدى أيما أمر
وما كمحمدو بن اسحاق سيد
فأنواره تنسي سنا الشمس والبدر
أولئك آل الفاظل السادة الذرى
حماة العلا والدين في أيما مصر
لعزهم تحنو أكارم دارم
وتغلب والغر الجحاجح من بكر
مكارمهم تعلو مكارم غيرهم
فيا طيبما أصل ويا طيبما نجر
من الباركيين السراة هداتنا
ذوي الفضل والمعروف ساداتنا الغر
هم السادة الأعلون في كل مشهد
لدى أيما قوم لدى أيما قطر
جفانهم تحكي الجوابي وسيبهم
وسيب عطاياهم تواصل كالقطر
بيمنهم تنفى المكاره والخنا
وزورهم ينجي من السوء والضر
وآمنة ذات العلاء تغذه
مكارم أخي الحبر ناهيك من در
سليل أفلواط بن ديباج قومه
سلالة مولود بن خاتمة الدر
وفي صنوه الشهم الشريف بن أدهم
مآثر الاشراف الجهابذة الزهر
وفي السادة الأبناء مجد ورفعة
محامد لا تحصى بعد ولا حصر
حوى الشيخ مريم ما أغيلاها فاطم
وآمنة عليا من أبِّ بلا نكر
سكان وعبد الله عائشة كما
محمد المامي ومحمود ذو القدر
من النن من محنض احمد ساقها
ليوسف بن الفاظل الطيب النجر
فبارك فيهم ذو الجلال وحاطهم
بحصن حصين مانع أيما شر
تحايا من الشيخ الرضا شيخنا الرضا
بني القطب بازيد تؤم مدى الدهر
تلميذ الشيخ علي الرضا:
عبد الرزاق محمدن راكب الأسد الديماني
تعليقات
إرسال تعليق