مناقب مريمات ، نساء باركيات خالدات

رجال ام لعواتك
رمضان ٢٠٢٠

مناقب مريمات ، نساء باركيات خالدات
الاستاذ : عبد الله بن محمد خليه




أقدم لكم على عجالة تراجم لنساء باركيات مريمات (جمع مريم) قل مثيلهن، مع ذكر بعض من مناقبهن، و في الحقيقة يصدق فيهن قول الشاعر :
و لو أن النساء كمن عرفنا
لفضلت النساء على الرجال
فما التأنيث بسم الشمس عيب
و ما التذكير فخر للهلال
و مما لا يخفى عليكم ما للمرأة من مكانة في الإسلام و دور في بناء المجتمع خصوصا في مجتمعنا الحالي الذي أضمحلت فيه القيم و فسدت الضمائر و كثرت الفتن مما يزيد من حاجتنا إلى التحدث عن الاعلام من النساء الباركيات اللواتي ساهمن أيما مساهمة في بناء هذا المجد التليد للقبيلة و الذكر اللامع و التاريخ الناصع أملا بالإعتبار و النهوض.
و إن كان لأهل باركلل الكثير من الأعلام من الرجال، فنماذج النساء من الأعلام لا تقل أهمية من حيث الكيف فقد ضربن أحسن الأمثلة و من حيث الكم و العدد و يقول في رثاء إحداهن الشاعر و العالم فتى ول سيدامين:
و لا يرى أحد يوما لها أثرا
فيمن يصاحبها و من يصافيها
لكن من أخذ الكتب الصعاب يرى
جديد آثارها فيها و عافيها

و قد أخترنا لكم الليلة الحديث عن أربعة من العالمات العاملات المريمات و هن :
مريم منت أحمد بزيد
مريم منت محمود
مريم منت الفيلالي
مريم منت محمد المامي ول أفلواط بناء على مبدإ ما تيسر نظرا لضيق الوقت.
و قبل الحديث عنهن أود الإشارة إلى أن السلف الصالح كانوا يتجنبون الحديث عن النساء و عن صلاحهن مما سبب شحا كبيرا في آثارهن و  في الثقافة الشفوية الرائجة لدى مجتمعنا.
1- مريم منت أحمد بزيد:
 ينتهي نسبها إلى جعفر الطيار و قد عاشت رحمها الله في القرن الحادي عشر و هي ولية و عالمة و شاعرة. عاشت في منطقة إكيدي و كانت تسكن مع قوم من بني حسان و رحلت عنهم بعد تعرضها لمضايقات و سافرت عنهم ليلا هي و بناتها خوفا من بطشهم و تبعها رجال منهم و لما أحست بأنهم تبعوها أنشأت أبياتا غاية في الروعة و الجمال :

علينا من الرحمن سور مدور
 وسور من الجبار ليس يسور
وسور من السبع المثاني وراءنا
 ويا حي يا قيوم والله أكبر
إذا كنت وحدي سائرا في مضلة
 وحولي من الأعداء ما ليس يحصر
فإن إله العرش يكلأ حافظ
وحسبي به إن كان حفظي ينكر
أمام وخلف المرء من لطف ربه
 كوالئ تنفي عنه ما كان يحذر
ترى الأمر مما يتقى فتخافه
 وما لا ترى مما يقي الله أكثر
فهذا ضمان الله رحنا لحرزه
  وذمته مما نخاف ونحذر

ويقول عنها العلامة أحمد بابه بن بودرباله في كتابه تاريخ حياة أهل باركلل " ما عرف شعر قيل في هذه البلاد قبل شرببه وبقي محفوظا إلى الآن إلا أبيات مريم منت أحمد بزيد".
فحفظها الله من بطشهم و أعماهم عنها؛ و يعتبر الراحل جمال ول الحسن أن هذه الأبيات هي أول ما قيل من الشعر في هذا المنكب البرزخي و قد ضمنتهم البيتين الأخيرين اللذان  يعزيان لأمير من أمراء الأندلس من بني أمية و بذلك تصبح أول شاعر و ليس شاعرة فقط؛ و يعزى لها كذلك أبيات من الطويل و بعض لغنى لكني لم أتمكن من العثور عليه.
لها من الذرية بنات من إديقب و بنت من أولاد ديمان إسمها أمنيانه جدة الولي ابن محمودا  توفيت رحمها الله بنواحي تمغرت و دفنت بها.

2- مريم منت محمود : عاشت رحمها الله في القرن الثالث عشر و هي الولية و العالمة و التقية مريم منت محمود بن عبد الله بن باركلل ول أحمد بزيد، تربت في بيت علم و صلاح و هي والدة شيخنا و وسيلتنا الشيخ محمد المامي.
كان لحسن تربيتها و رعايتها الدور الكبير في نبوغ الشيخ محمد المامي حتى أنها كانت تعتني عناية خاصة بنظافته و تضحي في ذلك مهما كلف الثمن إذ خصصت أربعين جلدا لنظافة جسده في الأربعين.
أوصى عليها مغني اللبيب الشريف سيد أحمد لحبيب عند لقائه الشيخ سيد عبد الله ول الفاظل في سفر له إلى الحج و أخبره بأن له محرمة سيتزوج بها صالح و أن يسهر على عدم حضور الأجانب لزفافها و كان ذلك،  يقول الشيخ محمد المامي في ذلك : خالي حامي الدف ...

3- مريم منت الفلالي: هي مريم منت محمد مخطار ول الفلالي لأمها ميمونة منت محمذن  تربت في أحضان والدها الذي كانت لديه أكبر محظرة للقرآن العظيم  تخرج منها الكثير من العلماء من بينهم باركلل ول العتيق و غيره.
حفظت مريم القرآن الكريم عن ظهر قلب، إذ لما بلغت السادسة من عمرها كتب لها أبوها القرآن فإذا بها تحفظه لكثرة سماعه بالمحظرة. كانت مقبلة على شأنها و كثيرة قيام الليل و كان خطها كالذهب الإبريز و كان يضاهي خط كبار العلماء بشهادة العلماء من أمثال محمد ول أبياه و الداهي ول سيدنا.
بعد وفاة والدها محمد مخطار أخذت زمام المحظرة و تولت مهام المحظرة و تخرج على يدها المئات من حملة كتاب الله و كانت شيخة بالكسر (إذ كانت هي شيخة لفريك) و النصب (و شيخة محظرته ) و مثالا للجد و الإجتهاد و لا تخاف في الله لومة لائم.
أشتهرت بكرهها للغيبة و بمواقفها المناهضة للأوراد الصوفية و كانت كثيرا ما تكرر كلمتها الشهيرة : من لم يصلح قلبه القرآن فلا أصلحه الله و كانت تكرم العلماء و تعطيهم من مالها.
من مواقفها الشهيرة كذلك أنها اشترطت على أحد رجال الشوكة، و قد بلغ الخمسين من العمر، حين هم بالدراسة عليها أن يرمي سلاحه و يتقي الله و يرد المظالم الى أهلها و من توفيقه أنه قبل الشروط و درس عليها و درست أبنائه و أحفاده و تخرج على يدها ستون منهم.
من كراماتها المشهورة أنها كانت تكلم الموتى مباشرة، يحكى أنها كانت ذات مرة في زيارة لمقبرة آنتر و اشتكى لها أحد الموتى و هو شاب من إديقب من كثرة نسيان جيرانه من طرف ذويهم.
كان لخالها محمذن الملقب حاتم دور كبير في نجاح إدارتها للمحظرة بإنفاقه السخي على تلاميذها؛ إذ كان رحمه الله عالما  كريما، يعطي عطاء من لا يخشى الفقر، حتى مدحه الكثير من العلماء و الشعراء و نذكر من بينهم العلامة الددو الذي يخاطبه بقصائد مطلع إحداهما :
رويدك ما أنصفت خلا تعاتبه
و ما عبت منه فالذريع جالبه
...
و يخاطبه كذلك محمد عبد الرحمن ول اليمين بأبياته الشهيرة :
تبرعت لي بالجود حتى نعشتني
و أعطيتني حتى حسبتك تلعب
و أنبت ريشا في الجناحين كلما
تساقط منه الريش أو كاد يذهب
فأنت الندى و إبن الندى اخو الندى
حليف الدى ما للندى عنك مذهب

و يقول فيه الجودة الإدريسي
أهل الساحل فأيام بد
فالشده جربناهم
و الحكناها ما كيف حد
خيمة منهم جيناها
خيمة معلوم اكبيرها
و وسطانيها و اسغيرها
....
و يخاطبه كذلك و يقول :
أتينا بني المداح يوما نزورهم
ففزنا و فازوا بما يشتهي الكل
و لا غرو أن فازت زوار بيوتهم
هم الغيث ....

لها من الذرية العالم الورع أحمد فال و أمنة و أم السبطين أبناء الفاظل و توفيت رحمها الله حوالي 1975 و دفنت بمقبرة لمجيدري بأكجوجت.

4- مريم منت أفلواط  : هي مريم منت محمد المامي ول أفلواط ول الشيخ محمد المامي لأمها عائشة منت سيد ابراهيم و تشهد ساكنة إنشيري قاطبة على صلاحها و كرمها و خصوصا من يعرف ربوع بنشاب و ما جاوره، فقد كانت مريم إمرأة عابدة، تقية، صالحة، و ولية كاملة، قبلة للزوار من شتى الأراضي، قضت حياتها في التعبد و الزهد في الدنيا بعيدا عن المدينة و أزهارها.
عرفت بالبرور و لازمت والدتها بعد وفاة أبيها إلى أن دفنت بنواحي بنشاب.
تربت في بيت علم و صلاح و يحكى أن والدتها ذهبت بها في صغرها إلى الولي محمد عبد الرحمن ول أبو قصد التبرك و الزيارة و نظر إليها و لاحظ بيدها خطوطا ثلاثة للطب و البركة و "التازبة".
إستقر جل سكنها بمنطقة بنشاب، تحديدا بمنطقة تقع شرق بئر أمام بن صلاحي الواقع ببنشاب على بعد كيلومترات،  تسمى "شك مريم منت أفلواط" و سبب تسميتها أنه كان لها غنم لا راعي لها و تأتيها منقادة عندما تحتاجها و هي كالغزلان عند غيرها. كان أقرب مورد للماء من سكنها هو بئر أمام أو  الكارح و يبعدون عنها ما يقارب سبعة كيلومترات و لكن تمر بالقرب منها الأنابيب "التيو" القادمة من بنشاب القديم و التي تمد شركة الذهب  MORAK حينها و مدينة أكجوجت بالماء الشروب.
كان من الكرامات التي من الله عليها بها أنه كلما نفد الماء أو عطشت غنمها شق الله لها أحد الانابيب " التيو " الذي يمد شركة  MORAK  بماء بنشاب حتى يشربوا و تتأثر من ذلك الشركة فتأتي سيارة تحمل فنيين من طرف الشركة لإصلاحه. تكرر الأمر مرارا في نهاية الثمانينات و مع إنعدام سبب ظاهر لشق أنابيب الماء العذب و بعد إستبدال مئات الأمتار منها و نظرا لارتفاع تكلفة إصلاحها و تقارب أعطابها، قرر الأستراليون الذين يديرون المصنع مذعنين فتح حنفية عمومية مجانية عند خيمتها و ما زالت إلى اليوم مصدر شرب للجميع و تأسست هناك شبه قرية يوجد بها اليوم عدة أسر من أهل الكنتاوي و أهل محمد جيد ....
من كراماتها أنه كان يسكن معها راع يرعى لها غنمها يقال له فاضل ول عليت و هم بالزواج  و أخبرها بأنه سوف يبحث لها عن راع آخر و يذهب فأجابته بأن يبقى معها و ستأتيه زوجته المستقبلية بالخيمة و كان له ذلك، إذ قدمت إحدى بنات همت إلى مريم في زيارة لها و تزوج بها و أعطته مهرها و ما زالت هي و عيالها بنواحي لحدب قرب بنشاب.
الحديث عن مريم حديث يذكر بتاريخ أمجاد أهل باركلل الخالدة  فجميع من يعرفها يشهد أنها كانت مأوى للضعاف  و المرضى، فقد إشتهرت بكرمها و بشفاء الامراض على يدها و كانت قبلة للزوار و للجميع.
من الطريف أنه ذات مرة زار شخص  لديه نية مبيتة خيمتها و هي غائبة عنها فإذا بحية تمنعه دخول خيمتها و أنتابه ذعر شديد حتى ذهب عن الخيمة و بعد مدة لقيها و حكى لها القصة فضحكت و قالت له " لو كنت ال اعل بابك ما تتلكالك اللفعة".
توفيت سنة 2003 بأكجوجت و دفنت بمقبرة لمجيدري.

يشترك الشيخات المريمات في العلم و الصلاح و التقوى و الكرم و قوة العزيمة و البشاشة و تربية الاجيال على طريق الهدى و النور بجد و عزيمة مضحيات بكل غال و نفيس  متخذات من الصحابيات رضوان الله عليهن مثلا يحتذى في البذل و العطاء و التقوى و الورع و الإيثار رغم شح الوسائل و صعوبة العيش و إكراهات البادية و عهد السيبة.
هذه الورقة كتبت على عجل و خلت من أساليب التهويل و التفخيم و إن كان الموضوع يستحق فجميعهن و إن تباعدت عصورهن ضربن أمثلة حسنة.

🌴🌴🌴🌴🌴

تعقيب الاستاذ بودرباله بن اباه
رباعيات الخيام  ( تعقيبا على ورقة الاداري الكاتب عبد الله محمد خليه عن أربع من امهاتنا الخالدات المتحدات في الاسم و المسمى و الصفات ..)
 إن ما سطره الاخ عبد الله رغم سيف الوقت يبشر بان لدينا اقلاما سيالة لما تخرج بعد من غمدها مع ان الإدارة كانت في العصر الزاهر تسمى الدبوان و لا يكتتب فيها إلا المتمبزون البارعون في الكتابة و الإنشاء المتضلعون من اللغة و الادب و لعل الاخ يجدد لنا ذلك العهد باعمال تساهم في انتشال جزء من تراث مهدد بعوامل الهدم ( إنسلاخ الشباب ، العولمة الفكرية ، الإنتحال ، الضياع و النسيان  ... ) ..، لقد استطاع الكاتب ان يقدم نبذا مختصرة لكنها معتصرة عن اربع من المرايم او المريمات ( جمع مريم ) يجتمعن في الاسم و في الفعل و في الصفة و يفترقن في أفخاظ اهل باركلل دلالة على توزع العلم و البركة و الصلاح بين أحلل بزيد عموما ، كما يفترقن في الأعصر دلالة على ان الخير و الصلاح مستمر في أجيال تلك " لحلل " ، و يفترقن في تميز كل بصفة هي الابرز مع مشاركتها في اغلب بقية الصفات .. :
الاولى بالشعر و الصلاح مع مشاركتها في العلم و الجود و التربية و الصيت و التفكريش ...
الثانية بالتربية مع مشاركتها في الصلاح و  العلم و الجود و الصيت..
الثالثة بالتدريس في المحظرة مع مشاركتها في الصلاح و الجود و ااشهرة ...
الرابعة بالصلاح مع مشاركتها في العلم و الجود و التفكريش ...
     لا شك أن ما استطاع الكاتب ان يجمعه من سير هؤلاء الاعلام ( جمع يشمل الجنسين ) هو مجرد ما توصل إليه دون الإحاطة و لا حتى نصفها او ثلثها و له العذر و الأجر و الشكر ..فهو إنما مهد لنا الطريق فجرف جزء من الركام الذي تجمع مع زحف رمال امراض العصر و آيرات المغرب فعمل على ردم هذا التراث الثمين الزاخر بالاخلاق و القيم و المثل و العلم و الصلاح و البناء و التعمير و بث الخير و نشر الخلال و التنمية المستدامة ل راءات التبركيل و تسمين " وخيرت ' و رعايتها ..
  فجزى الله خيرا الإداري المتميز و الكاتب الواعد على هذه الورقة " لمرفده " تشبيها لها بالجمل القوي الذي يحمل اكثر مما يتحمل...

بالنسبة لمريم الاولى فإن اخبارها ذائعة مشهورة لأنها تمثل خمس قبائل :
فهي جدة فرعين او ثلاثة من ' لعمام "  اليعقوبيين من عند ابنها الذي نجا من الحرب لصغره حيث " اطوات " اعليه لحصيره خوفا عليه بعد استشهاد ابيه و إخوته السبعة
و هي جدة ابناء المختار ول اشفغ موسى ( اليعقوبيين )
و هي جدة فخظ من اولاد سيد الفالل
و هي جدة افرع من ادوالحاج و ادابلحسن و غيرهم ..
ابنها الذي نجا هو عبد الله لمجاور لانه جاور في آخر عمره و دفن بالبقيع ..
ابنها احمد هو اول من قال شعرا غزليا فعزره الامام ناصر الدين ( رب حوراء من بني سعد اوس.....البيتين )..
  أما القطعة الشهيرة " علينا من اارحمن سور مدور... " فالراجح و المشهور و المتواتر انها فعلا لأول شاعر ( بالتذكير ) في هذا المنكب وهي مريم منت احمد بزيد عزري تمغرت ، و في القطعة بيتان مضمنان لشاعر اندلسي و التضمين من جماليات الشعر و يدل على وسع الثقافة و لا يطعن في الشاعرية و هو كثير عند الشعراء الكبار المعدودين ...

               🌴🌴🌴🌴🌴

تعقيب الاستاذ سيدي احمد بن احمد
وكذلك من النساء الخالدات  من نساء اهل بارك الله  الصالحات الفاضلات رحمهن الله :  سيدة  فاضلة عظيمة هي الشيخة امريم بنت محمدو بن البخاري -اماه - علما  تميزت بإقامة الحسبة  إن صح التعبير بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر سميت ب" كصو  الاكحل " أوقامت مقام اهل الحل والعقد  حيث سميت الجماعة باسمها - فريك امريم بنت محمدو  "في  بلاد السيبة
 واشتتهرت بالطب وشفاء المرضى على يدها بإذن الله تعالى
وكانت لها كرامات عديدة مشتهرة شاهدة على ورعها وصلاحها
رحمها الله تعالى وجميع السلف وبارك في الخلف

🌴🌴🌴🌴🌴

تعقيب الامام آبيه الداه
بسم الله الرحمن الرحيم
صلى الله على نبيه الكريم
وبعد فهذه محاولة لشبه ورقة عن السيدات الوليات الصالحات القانتات العابدات البازيديات ابدأبأولهن وهي مريم منت احمد بز يدينتهى نسبها الى جعفر ذى الجناحين وهي ولية صالحة عالمة شاعرة بل هي اول من قرض الشعر من اهل هذه البلاد ومازال شعرها محفوظا الى اليوم وهو كنز من كنوز الله وحصن منيع يُتحصن به من الاعداء وهي ام عيال بن عمها يوقب ول المختار العم  قيل أنها أنجبت منه أثنى عشر ابنا  وماتوا فى شربب  إلا صغير هم قيل أنها جعلته في حصيرة لتستره عن الاعداء وهو يومئذ صغير واسمه عبدالله وذريته أهل امخيتير وأهل امباب وذهب إلى الحج وجاور  فى الحرم ولقب لمجاو ر وبناتها سخن ام عيال المختار ول اتفغ موسىواثنتان فى بيتين من بنى ديمان وبعد شربب طلب منها احدالامرا ء  ان تسكن معه تدرس له فاجابته لذالك فلما كان بعض الوقت طلب الز زوج بإحدى بناتها والزوايا يومئذ لا يعطون بناتهم لحسان فسرت ليلا هربا على جمل صغير " اوصراط" فاتبعها بجنوده  بغيا وعدوا فلما راتهم قالت  الابيات تتضرع بهم إلى الله فأخفاها الله عنهم وتمثل لهم اوصراط شجرة فصارو يضربونها أى الشجرة بحبالهم وعصيهم ولم يضروهابشيء سوى ان المحلاب محمول على الجمل انكسر من ضربهم فواصلت سيرها حتى نزلت على حي من بنى ديمان وتزوج شيخهم البنت المذ كورة .


تعليقات

  1. جميل أن نكتب تخليدا لماجدات خالدات شامخات منيفات ربين الرجال و تميزن بشخصيتهن القيادية في شتى المناحي و تركن بصمات و آثارا و أقوالا و افعالا شاهدة تنير الدرب و توجه الى معالي الامور .. و لعل هذه الورقة تكون بداية لتدوين سير حياة نسوة جديرات بالإشادة و التنويه و هن كثيرات ...

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بني حسان

من كرامات المرحومة مريم بنت احمد بزيد

إمارة آدرار