العلامة الرباني " صاحب الماء" الشيخ محمد بن البخاري بن مولود رحمهم الله تعالى

رجال ام لعواتك
رمضان ٢٠٢٠


العلامة الرباني " صاحب الماء " الشيخ محمد بن البخاري بن مولودرحمهم الله تعالى

الدبلوماسي الاستاذ احمد الخطاط

المقدمة :
يسعى فضاء أم لعواتك، منذ إنشائه -مشكورا- إلى خدمة العلم والثقافة وذلك من خلال اهتمامه بالموروث  العلمي الباركي ومحاولة نفض الغبار عنه وعن تاريخ أعلامه و مؤسسيه.
وفي هذا الإطار تتنزل  هذه الورقة المتواضعة عن علَم من أعلامنا البارزين ؛ ألا وهو العلامة الرباني  محمد ولد البخاري ولد مولود.
لقد غمرتني فرحة كبيرة ونشوة زائدة عندما طلب منى القائمون على هذا الفضاء، تقديم ورقة عن هذا العلم الباركي ظنا مني أنني سأحصل على مراجع يمكن أن يُركن إليها، وبعد كثير من البحث  والتنقيب لم أجد  ما يسد الرمق أحرى أن يشفي الغليل؛ لذا سأقدم ما حصلت عليه علّه يكون بداية خطى بحث  أرجو أن نستميت في مواصتلها جميعا حتى  تينع وتثمر بإذن الله.
 الوالد محمد ول البخاري ولد مولود ولد باركلل ابن احمد بزيد ينتهى نسبه إلى جعفر الطيار وزينب بنت فاطمة الزهراء.
وأمه مريم منت سيد المختار الملقب شدار ولد أتفغ ألمين الديمانية وينتهى نسبها إلى أبي بكر     الصديق رضي الله عنه.
عاش محمد حتي أوائل القرن الثالث عشر وعقب ثلاتة أبناء هم سيداحمد البربوشي،  سيدي وأحمد  بالإضافة إلى خمس بنات هن : فاطمة، أعزيزة، آمنة، أم المومنين وبران رحمهم الله جميعا ونفعنا ببركاتهم .
تربى محمد فى بيئة علم وصلاح بامتياز فقد كان أبوه البخاري عالما درس عليه بعض الأجلاء من بينهم العلامة عبد الله ولد الحاج أحماه الله الغلاوي ناظم رسالة محمد بن أبي زيد القيراواني .
وقد ذكره  المختار بن حامد في موسوعته من بين علماء أهل مولودالثلاثة الذين تعرض لهم بالإسم: افلواط بن مولود، الدباج ول عبد الدايم، وعرّف محمد ولد البخاري بأنه "الرئيس، العالم، المؤلف، ذي الصيت والجاه"
كما أن أحمدو باب ول بودربال في كتابه حياة أهل بركلل يصفه بأنه :" غزير العلم خنذيذا، بحرا زاخرا، مصقعا بليغا"
وكان جده مولود وأبناؤه (البخاري  وإخوته ) علماء ، أسيادا روادَ أمجادٍ  بشهادة الشيخ سيدي ول محمد مولود في قصيدته المعروفة؛
يا قوم توبوا فلاعار ولا خطلوا،... والتي يسميها أستاذنا بدربال ولد أباه بلامية الزوايا. يقول الشيخ سيدي:
 والعلم والمال من مولود نالهما
من غير من بنوا غبراء إذ سألوا.
فتمم المجد أبناء له سعدت
   بهم أيام أبنا أبي زيد بما بذلوا.
هذا عن الدائرة الضيقة التي نشأ فيها الوالد محمد والتي كلما اتسعت عكست من الأجلاء و العلماء و الأقطاب الأفذاذ من من حبى الله به أهل باركلل بشكل خاص و القرن الثالث عشر الهجري بشكل عام ما لاتتسع هذه العجالة لذكره.
إذا فلا غرو أن يكون عالما مؤلِفا وشاعرا مفلقا وولي صاحب كرامات.
أولا علمه:
كان محمد ولد البخاري ولد مولود عالما  وشاعرا مفلقا بالفصحى واللهجة الحسانية وولي كرامات ومحبا لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
نظم الشيخ خليل نظما عُثر حتى الآن على أبيات منه منها
ينعقد البيع بما يدلُ**  على الرضى وإن تعاطى الكلُ
 وله منظومة في أوقات الصلاة منها:
يمتد للشفق وقت المغرب
 شهره الرجراج وابن العربي
   وغيرهم من علماء المذهب
له ديوان في مدح رسول الله صلى الله عليه وسلم عثر حتى الآن على ٢٠ بيتا مخمسا منه.
 يعود الفضل للأستاذ عبدالله ولد أحمد بزيد في جمع المتداول منها في أوساطنا المحلية. كما أن الأستاذ الباحث المعلوم ولد لمرابط أتحفنا  باكتشاف مخمسات عثرعليها في مكتبة تشيت؛ ويعد الآن دراسة حول مديح محمد ولد البخاري ولد مولود.
لقد استطاع محمد ولد البخاري معارضة مديح ابن مهيِّب، بمخمسات منحها الله  قبولا كبيرا لدى العامة والخاصة وجربت للتبرك وكانت حرزا وحصنا يتحصن به الناس من الآفات والأوبئة، و غناها الفنانون  وأنشدها المداحون وتغنوا بها.
ويمكن للمتفحص أن يلمس بعض الخصائص التي تميز شخصية مخمسات محمد عن مخمسات ابن مهيب.
على الأقل من حيث الشكل بنى ابن مهيب مخمساتة على بيت من عشرينيات ابن الفازازي الأندلسي حيث يضيف ثلاثة أشطار للبيت الواحد فتصبح خمسة أشطار، أما محمد فإنه ابتدع مخمساته ابتداعا وأنشأها إنشاء.
ومن حيث المضمون فإذا كان  إبراز الفضائل والمحامد المحمدية الشريفة ميزة مشتركة بين الإثنين فإ ن محمد ولد البخاري ولد مولود يحمِّل مدائحه  شحنة توسلية خاصة فهو جلب وتجارة للمراد والسعادة ، وفي نفس الوقت هوتحصن من المكاره والمخاوف الدنيوية والأخروية.
ونتيامن هذه الليلة بهذه المخمسات مع العلم  أنه تم احترام الترتيب الأبجدي لما تم العثور عليه منها
حرف الألف:
مدحت رسول الله وهو له أهلُ
مدحت جوادا لم يَشُب جودُه بخلُ
له المجد من بين الورى وله الفضلُ
أقرت له بالفضل إخوتُه الرسلُ
سراجا منيرا نوره ليس يطفأ

نبيٌ كريمٌ حاز كل المكارمِ
ونكّب عن طرق الخنا والمئاثمِ
أقرت له بالفضل أبناءُ آدمِ
أباد العِدا طرا بأبيضَ صارم
به ندفع الأعداءَ عنَّا وندرأ

أقولُ وقد ضاقت علي مذاهبِي
 وحفت بي الأهوالُ من كل جانبِ
 وما اللهُ عما قد جنيتُ بغائبِ
 أجِرني رسولَ اللهِ واقضِ مآربي
 فإني غريقٌ في الذنوبِ ومخطئُ

حرف الباء:
جعلت حِمَى الرحمن دون المكارهِ
 جلابيبَ تحميني من الضُّرِّ كلهِ
ويُسرا يَذودُ العُسرَ عنِّي بِيُسرهِ
وأمنًا لدى يومِ اللقاءِ وهولهِ
 إذا كُشفَ الغِطَا وزالَ التّريبُ

 حرف التاء:
 محمدُ مرسلٌ إلى خلقِ ربهِ
يبشر كل المؤمنين بحوضِهِ
وينذرُ أهل الكفر شرّ عذابهِ
تمنيت عند الله قرب جواره
أيا رب فاغفر ذنب سِري وجَهرتي

 جلبت مديح الهاشميِّ محمدِ
 لرب الورى يوفي به اليوم مقصدِ
ويوفِي به كل المقاصد في غدِ
 تخيرته للجلب عما حوت يدي
 وحسبِي مديحُ المصطفى من تجارةٍ

 حرف الجيم:

له عند خوفِ الكلّ أضفَى شفاعةٍ
له لؤلؤ الأمداحِ أفضلُ طاعةٍ
يُنالُ به المطلوبُ في كل ساعةٍ
جلبتُ حُلَى المختار خيرَ بضاعةٍ
عسى كُرَبِي في الحالتين تفرّجُ

حرف الدال:

خليليَ مدحُ المصطفى هو عُدتِي
 وعِزي وجاهي وافتخاري وعُمدتِي
به أرتجِي أن يغفر اللهُ زلتِي
 دوائِي إذا ما الداءُ حلّ بمهجتِي
مديحُ رسولٍ بالشفاعة يفردُ

حرف الراء:

فلما رأيتُ الشيب لاحَ وأفزعا
  وعرّس بالفَوْديْنِ مِني وروَّعا
  وفارقني عصرُ الشباب وودَّعَا
 رَجوتُ رسولا شافعًا ومشفَّعا
لعليَ أنجو من مناقشةِ الحشرِ

لقد جمع المختار كل فضيلةٍ
 وقد حاز في الدارين كل جميلةٍ
لأمته خُصت بخير وسيلةٍ
 رجونا خروجا من ذنوبٍ جزيلةٍ
بمدح رسولِ الله والأمنَ في القبر

حرف الشين:

أُرجِي من الرحمن أن يتيسرا
 بمدح رسولِ الله ما قد تعسرا
 أَدِم ذكره عند الشدائد مُحضِرا
 شفيعا إذا ما الهولُ يَسطُو على الورى
 فلا رحمةٌ تَنأى ولا رَوعةٌ تَغشَى

حرف الصاد:

ولما رأيت الناس تجري على البرَى
تكابدُ أرزاقا بها قلمٌ جَرى
لِجلب بَنِي حامٍ وخيلٍ وكندرَا
صَرفتُ لساني مادِحا سيدَ الورَى
لعليَّ من تلك المخاوفِ أخلصُ

 تحيةُ رب العرشِ فى اليوم والغدِ
تدور على نور الشريف محمدِ
مُجيري من الأسواءِ في كل مشهدِ
صلاةً وتسليما على قبر أحمدِ
وقبر أبى بكر وقبر أبي حفصِ

 حرف الضاد:

عُبيْدك يارحمن قد جاءَ طالبًا
فما رُدَّ من يأتِي لبابك خائبًا
أجرني فإني قد أتيتك تائبًا
ضممتُ المعاصِي ثم جئتك هاربًا
لِتُؤمنَ خوفى ليس فعليَ بالمرضِي

تلألأت الأنوار من وجهِ سيدي
به إبرة بانت بليلٍ مجردِ
ومن ضل يات بابً أحمدً يهتدي
ضللنا فأرشدنا بنورِ محمد ِ
وكنا غموضا فانتبهنا من الغمضِ

حرف الكاف:

أرًجي من المولى أمانا ورحمةً
ولطفا جميلا لا يزال ونعمةً
بجاه نبيٍّ خُص بالفضل قسمةً
كشفنا به يوم القيامة ظلمةً
ونفرح باللُّقيَا ونأمن من ضنكِ

حرف اللام:

لجأتُ إلى من شرف اللهُ قدرهُ
على الخلقِ إجماعا وأيَّد أمرهُ
وطهَّر قبل الوحيِ للوحيِ صدرهُ
لِأمرِيَّ في الدارين آخذٌ ظهرهُ
ومن لاَذَ بالمختار نال المؤملَا

حرف الميم:
محمدُ قد سماه ربيَ حامدُ
محمدُ إكليلٌ محمدُ شاهدُ
محمدُ معلومٌ به الأرضُ تحمدُ
محمدُ مأمورٌ به النار تٌخمدُ
محمدُ سيدٌ كريمٌ مكرمُ

حرف الواو:
دخلنا حِمَى المختار من مكر ماكرِ
ومن كل جبارٍ عنيدّ وفاجرِ
ومن قهر قهارٍ ومن سحر ساحرِ
وفي كَنفِهِ من كيد أهل المناكرِ
وفي حِصنِهِ من كل بَرٍّ ومن غَوَي

محمدٌ درعي من جميع المخاوفِ
مِجنيً عند الزحف من كل زاحفِ
ورمحٍي ونَبلى للنفير المضاعَفٍ
وسيفى على هامِ العدوِّ المخالِفِ
فكيف أخاف الهضم في الحضْر والبدْوِ.

وفضلا عن المخمسات فإننا أدركنا  من يَنسب له، تواترا، هاتين القطعتين الجميلتين في مدح سيد الكونين :

ألا يا رسول الله يا أشرف الورَى
ويا من هو النور المنير المنورُ
عليك صلاة الله مُسيا وبكرةً
وأزكى سلامٍ فيه مسكٌ وعنبرُ
مراميَ رزق واسع يتيسرُ
وعفو ورضون من الله أكبرُ
تجنبنيَ الآفات ما دمت سالما
وأنجو من الوعاتِ ساعةَ أقبرُ

ذكرنا سيد الكونين طه
وفاطمة الشريفة والحسينا
وزال من المخاوف ما أتيتم
وزال من المكاره ما أتينا
وظل العرش مسبول علينا
وعين الله ناظرة إلينا
جعلنا الهاشميَ لنا دليلا
وسرنا سير قوم آمنينا
تفاءلنا بأنّا راجعونا
بخير سالمين وغانمينا

 محمد ولد البخاري ولد مولود  امغنِّ، بدَّاع، تناول مختلف أغرض لغن الحساني يقول في الحث على القناعة:
لاتطمع بل شفت      وابغير لاتطمع
واقنع عن واثبت     واشبه عن تقنع
كما يقول في التهديد و توعد الأعداء:
ألّ بشور إموت العيد ** لعباد اتعيط يَللَّ يَللَّ
إجيهم من كبل بزيد**  ويَّ بوه أباركللًّ
فًيْدُ سيْفْ امطركَْ واجديد ** سيف القدره من عند أللَّ
إلين إكولْ أبعيد ابعيد**  وللَّ وللَّ وللَّ وللَّ
ويقول في الإحتفاء بالشاعر الشريف محمد ولد هدار وإكرامه وحرصه على بقائه معه دائما:
نبغيك أنبغيك أنبغيك   أغاي جايبتك نبغيه
أغاي لاه زاد اتمشيك    مان لاه نوده فيه
كذلك نراه يقول في المدح
واخيرت أوخيرت أوخيرت**عالم رب باهل آفلواط
وتم ألا واخيرت اتكت**واخيرت إلى جدر الصراط
كما يقول في الإستسقاء:
 ملان سيل لخطوط   وأمل سيل لكراير
باسحاب اتجين مظبوط   داير عن داير عن داير
أما في التوسل وزيارة القطب الولي أحمد بزيد رحمه الله، فإنه يقول:
يبزيد أهلك ذ ضاع   جاوك يبزيد امن ابعيد
تبر للمريض أوجاع  والخايف يامن يا بزيد

 كراماته وحلمه
 كان محمد رحمه الله تعالى وليّ كرامات   و( تازبوت)  ويحكى عنه الكثير منها ونورد  هنا ما تواتر عندنا.
 فمن كراماته أنه كان يستدعى المزن ليتوضأ منها لذا سمي بصاحب الماء.
كما أنه استنجد بالماء ذات مرة فحال بينه  و بعض الظلمة الذين كانوا يحاولون أخذ ماله غصبا.
وقدجاءه مرة رجل مسلح ومعه زوجته فوجدوا عنده ناقة في المرابض تخلفت لتلد فقال الرجل إنه سينتظرها حتى تلد ليذهب بها فلما ولدت الناقة قال لزوجته لقد ولدت هذه الناقة أباك فقالت له المرأة إن ماولدت أشبه بأبيك أنت، فتركوها وذهبوا.
ومن شهير كراماته أنه عندما هم بعض أصحابه بالرحيل عنه بإبله  وتركه في فلاة كانوا كلما ارتحلوا في الصباح يعودون إليه في المساء وفي ذلك يقول :
ألِّ احلف حلفا أفاتْ        وأهل العتمات الدورهَ
والبل ياصحاب ما اتلاتْ  تمش ما عرفت شورهَ.
ولما عهِد الناس خوارقه المعتادة تحداه أحدهم بأن ينزل عليه سحابة من العذيرة تعجيزا له؛ فأنزلها الله عليهم.
أما حلمه فمنه أنه كان ذات يوم بعض السيدات من المقربين منه يتنازعن نصيبا من شاة مذبوحة وهو المحرد فلما جئنه ليقضي بينهن قال كل منكن تأخذ محردا، وقد هم أحدهم بجرحه بهذه الحادثة متهما إياه بالبلاهة فرد عليه بأن القرءان العظيم يقول ومن كل شيء خلقنا زوجين  أي صنفين فكانت هذه بداية مبحث علمي نتج عنه أن زوج المحرد ( أظهر ) وحكم له القاضي بالعلم وعدم البلاهة.
توفي رحمة الله علينا وعليه عام ١٢٥٠ تقريبا ودفن بلَبْنَيْ في النصف بين اتميمشات وإنال شمال سكة القطار.

خلاصة القول إن العلامة محمد بن البخاري ول  مولود كان علما من الذين أنجبتهم البلاد الشنقيطية جغرافيا والقرن الثالث عشر تاريخيا فلم يغادروا قبل أن يتركوا ما أمكنهم تركه من الآثار العلمية الغزيرة، إلا أن الظروف الزمكانية قد أرغمت على تضييعها ورميها في جوف سلة مهملات عميق .
وبمزيد من نبش و حفر الماضي سيتبين أكثر فأكثر أن محمد ولد البخاري ولد مولود كان ممثلا للأجداد ومفخرة للبلاد والأحفاد.

🌴🌴🌴🌴🌴

 الاستاذ بودرباله بن اباه :
آمر المزن  : ( تعقيبا على الورقة التي دبجها السفير احمد ول الخطاط عن العلم الولي العالم الشاعر محمد ول البخاري ول مولود )

      في كل مرة تتشنف فيها آذاننا او تنعم فيها اعبننا بسماع او مطالعة نبذة عن حياة احد اعلامنا اشعر بالزهو و الفخر لانتمائي لهؤلاء الاجداد العظام الذين جمعوا عديد الاوصاف التي قل ان تجتمع في واحد .. و لا ادل على ذلك من هذه الورقة التي جمعت من ورق البردي و جذوع الشجر و اللحاف فتحصل منها ما يتحصل للغزال من الندى على ارنبة انفه عند السحر يفطر عليه يومه في صحراء ملتهبة .. إن ما جمعه سعادة السفير بشق النفس و تتبع الآثار يجعلنا أمام شخصية علمية من الطراز الرفيع ، جمعت العلم تدريسا و تاليفا و الصلاح جلبا و درء و القيادة امرا و نهيا و الاخلاق حلما جودا و الشعر فصيحا و عكسا .. و هو ما يحتم مزيدا من البحث و التنقيب عن آثار هذا العلم الكبير القدر و آثار غيره من الاعلام المغمورين تحت ركام الزمن الكلف بطمس الآثار و محو خط العظماء إذا لم يكن لهم احفاد يرفعون ركام الليالي عن المخطوطات و المرويات مثلما يرفعون ركام الرمال عن مدافنهم و آبارهم ...
شكرا سعادة السفير على الجهد المقدر و على تنسيق الورقة و على هذا المخمس الذي يشي فعلا بنفس شاعرية ذائقة ، و العجيب ان بعض اامقاطع كنت اسمعها عند الفنانين و لا اشك في انها لابن وهيب ( ابن مهيب ) لجودتها و جزالة لغتها و حسن معانيها ...
                        مدونة ام العواتك
                        بودرباله  اباه

تعليقات

  1. فعلا محمد ول البخاري ول مولود ينتمي الى عصر الموسوعات العلمية في زمن ازدهار طلب العلم و الاشتغال به فلا غرابة أن نجد له يدا طويلة الباع و قدما راسخة في فنون عصره ..
    و ااظاهر أن شعره لاقى رواجا و قبولا جعل الفنانين و عامة الناس يتناشدونه رجاء بركته مما يفسر نسبة بعض اشعاره لبعض الاعلام الاكثر حضورا إعلاميا ، اكن الرواية الشفهية المتواترة عند كبار السن ( خصوصا من النساء حفيدات المعني ) لا يمكن ان يلغيها تدوينة هنا او ديوان هناك ، و خطأ العزو كثير و الإدعاء أكثر ...

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بني حسان

من كرامات المرحومة مريم بنت احمد بزيد

إمارة آدرار