الشمال الموريتاني يفقد احد اعظم رجاله في العصرالحديث
انتقل الى الرفيق الأعلى صباح يوم 12\5\2024 في تونس السيد لحريطاني ول محمد ول الخالص نجل العلامة والشيخ افلواط ول مولود ول باركل رحمهم الله تعالي. الموت كما يقال حوض كل الناس وارده، ولا يقول المؤمن في هذه المناسبة الأليمة إلا ما يرضي الله تعالى ( إنا لله و إنا إليه راجعون). تتميز هذه المناسبة عادة باستذكار اهم محطات شريط حياة المتوفى، تلك المحطات التي تكون في أغلب الأحيان قصصا لأشخاص مع المرحوم،هذا بالنسبة لغالب الناس، وقليل منهم من يتميز بأن محطات كثيرة في حياته كانت ملكا للجميع، يرويها، يفتخر بأنه شارك فيه، فهي على كل لسان ، هؤلاء القلائل هم من وهبهم الله مكانا في سفر الخالدين. وقد كان لحريطاني واحدا من هذه الفئة القليلة، لأنه استطاع ان يجعل عبوره في هذه الدنيا الفانية متميزا من خلال الأخلاق، وهي أول ما يوضع في الميزان، فلا يختلف اثنان على ما كان يتمتع به هدوء ووقار وحسن استماع ولطف، وترفع، مع الصبر ورباطة الجأش والشجاعة في اخذ المواقف الحاسمة، والتمسك بها، وقد كانت قيادته للائحة مستقلة في اكجوجت ضد الحزب الجمهوري في اوج قوة نطام ول الطايع، مثالا على ذلك. كما كان متميزا من خلال